قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا إن إعلان جنيف يشكل “الكتاب المقدس” للمفاوضات السورية.
وفي مقابلة مع الجزيرة أعلنت عن بثها كاملة في وقت لاحق، قال دي ميستورا إن إعلان جنيف يشكل “الكتاب المقدس” للمفاوضات بشأن حل الأزمة السورية المندلعة منذ خمس سنوات، وإنه قد تم اختيار مصطلح “الحكم” بعناية في النصوص.
وإعلان جنيف الذي تطالب المعارضة السورية والدول الداعمة لها بأن يكون أساساً وشرطاً لأي مفاوضات أو حل سياسي في سوريا، صدر في 30 يونيو/ حزيران 2012 ونص على تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات ووقت العنف وإطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وضمان حرية تنقّل الصحفيين، والتظاهر السلمي للمواطنين.
إلا أن الخلاف على مصير بشار الأسد في مستقبل سوريا هو ما عطل تنفيذ أي من تلك المقررات، وأفشل جولتين من مفاوضات “جنيف 2” التي عقدت مابين يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط من عام 2015، في التوصل لحل سياسي للأزمة، وقاد إلى جولة جديدة من المفاوضات في جنيف ما تزال دون نتائج أو برنامج عمل حتى اليوم.
وأضاف دي ميستورا في مقابلته أن “كل السوريين يرفضون التقسيم ولكن يمكن نقاش الفدرالية في المفاوضات”، معتبرا أن حظوظ التوصل إلى تسوية للأزمة السورية هي الأعلى منذ أي وقت مضى في ظل الزخم الراهن.
وسبق إعلان دي ميستورا أن إعلان جنيف هو “الكتاب المقدس” للمفاوضات، أن أعلن رئيس وفد النظام السوري إلى مفاوضات جنيف ومندوبه الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن “أي شروط مسبقة(إعلان جنيف بينها ضمناً) أو تدخل خارجي في المفاوضات مرفوض”، معتبراً أن هذه “فاتحة في القرآن تبعنا”، بحسب قوله في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات التمهيدية في جنيف مطلع شباط/ فبراير الماضي قبل أن تعلّق لتعاود الانعقاد الأسبوع الجاري.