بدعوة من مدينة لاندسهوت (عاصمة بافاريا السفلى), “مركز الشباب” في المدينة, ومنظمة “هاوس انترناشيونال” الرائدة وبتنظيم من الأخيرة ومن الجاليات الكردية والإيرانية والأفغانية أقيم عيد النوروز في مركز الشباب يوم السبت 19-03-2016.
بُدأ الحفل بالكلمة الترحيبة من قبل منظمة هاوس انترناشيونال حيث عبّرت عن قيم ومعاني عيد النوروز عند مختلف شعوب الشرق, مع اتفاق أجمعها على أن النوروز هو اليوم الأول للاعتدال الربيعي, ورأس السنة لجميع تلك الشعوب. وبخصوص الكرد ركزت الكلمة على العادات والتقاليد الكردية العريقة بخصوص النوروز, من إشعال النيران على المرتفعات, ولبس الثياب المزركشة كألوان الربيع, وإطلاق العنان للغناء والرقص التراثي الكردي ومناسبة مليئة بالشجون حيث يلتقي العشاق.
تلتها الكلمات الترحيبية الكردية والإيرانية, والأفغانية.
هذا وقد تطرقت الكلمة الكردية التي ألقاها السيد أحمد خليل إلى المكانة العظيمة التي يحملها نوروز في قلوب الكُرد, كونه يرمز إلى نضالات وانتصارات الكًرد ضد الظلم والإضطهاد, وما النوروز إلا انتصار الربيع على الشتاء كما النور على الظلام كما الكرد على الاستبداد. حين تبدأ الثلوج بالذوبان بعد شتاءٍ قاسٍ جداً وتبدأ الأرض بلبس حليها من الزهور والشقائق كعربون وكهدية للنوروز.
ثم بدأ البرنامج الكردي, حيث أشعل الفنان زانا القادم من مدينة ميونخ وعلى مدى أكثر من ساعة حماسة الجمهور بأغانيه التراثية والحديثة الجميلة. حيث عُقدت حلقات الدبكة من قبل الكرد, وشاركهم فيها الحضور من الألمان والأفغان والأيران.
تلتها عروض من فرقة آردلانا الألمانية المتخصصة بالرقص الكردي والإيراني, حيث قدمت عدة لوحات جميلة من الرقص الكردي أثارت إعجاب جميع الضيوف.
ومن ثم وعلى شاشة عملاقة تم عرض مختلف الصور التراثية من كردستان, وإيران, وأفغانستان … فتم عرض لوحات عن اشعال النار على الجبال, والأعلام الكردية, واللباس الكردي البهي نالت استحسان الجميع… وأثناء ذلك وعلى أنغام الموسيقى الشرقية استمتع الحضور بوجبة من المطعم الشرقي الأفغاني.
مسك الختام كان مع فرقة “أحلام شرقية” بقيادة الفنان الإيراني “داريوس شيرفاني” الذي أهدى إحدى مقطوعاته عزفاً على الكمان لكل المناضلين والسجناء السياسيين في عموم كردستان وإيران.
وفي النهاية تم تكريم المنظمين والقائمين على الحفل ومن بينهم السيد أحمد خليل كممثل للجالية الكردية في مدينة لاندسهوت.
وكل عام وانتم بخير.