إحياء الذكرى الثانية لرحيل الرفيق ابراهيم صبري في ديريك

Share Button

1

أحيا الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا في منطقة ديريك بمكتب الحزب في قاعة تمر مصطفى وفي مقبرة ديريك على ضرح الفقيد يوم الخميس 27\2\2014 الذكرى الثانية لرحيل الرفيق ابراهيم صبري عضو اللجنة المركزية لحزبنا
في البداية تم الترحيب بالضيوف من قبل عريف الحفل الشاعر لوري تلداري والقى قصيدة رائعة في رثاء الفقيد وبعدها القى الأستاذ محمد صبيح اسماعيل محاضرة عن سيرة وحياة الراحل تناول فيها حياة الفقيد السياسية والاجتماعية والثقافية حيث قال ببالغ الحزن والاسى نعيد الذكرى السنوية الثانية لرحيل المناضل الكبير الرفيق ابراهيم صبري الذي يصادف 29/2/2012وكان رحيله المبكر خسارة كبيرة لحزبه والحركة الكردية عموما ولأصدقائه ولأهله وترك اثرا بالغا في قلوب محبيه وفراغا واسعا في الوسط الحزبي والكردي والاجتماعي لأنه لم يحيد قيد نملة عن درب النضال وانما كرس حياته في خدمة قضية شعبه
ولد الرفيق إبراهيم صبري في قرية عين ديوار التي تقع في اخر نقطة لحدود سوريا مع تركيا وعلى ضفاف نهر الدجلة عام 1934ثم انتقل مع والديه إلى قرية كرا صور حسو ومن ثم انتقل الى قرية كاسان حيث درس المرحلة الابتدائية في ديريك وبضيافة السيد قرياقوس .
انتسب إلى صفوف الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا في بداية عام 1958 أي بعد تأسيس الحزب بأقل من عام واحد فقط. وهو في ريعان شبابه وكان متحمسا للعمل الحزبي وجريئا في طروحاته وملتزما بقرارات حزبه ودقيقا في التزاماته التنظيمية ومحبوبا من رفاقه هذا ما جعله ينال ثقة رفاقه في تحمل المسؤوليات في مختلف الهيئات الحزبية إلى أن أصبح عضوا في اللجنة المركزية عام 1972
كما أصبح الرفيق المناضل إبراهيم صبري عضوا في القيادة المرحلية المشكلة في المؤتمر الوطني المنعقد في كردستان العراق عام1970
وكان المناضل إبراهيم صبري من الرفاق الذين سحب منهم الجنسية السورية وذلك انتقاما لنضاله في سبيل رفع الظلم عن شعبه وعرض للملاحقة والاعتقال لمرات عديدة وتعرض لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي في أقبية الأجهزة الأمنية للنيل من مبادئه وقناعاته ونشاطه الحزبي والوطني المتميز.إلا أن ذلك كله كان يزيده إصرارا وعزيمة وإيمانا بعدالة قضية شعبه ليشق طريق النضال دون كلل أو ملل .
وكان الرفيق إبراهيم يدعو رفاقه في قيادة الحزب بان يعترفوا بأنهم أعضاء قياديين في الحزب أمام السلطات الرسمية وحتى عند الجهات الأمنية وذلك لإبراز شخصية الحزب بالجرأة والرجولة أمام مغتصبي حقوق شعبه,واصدر تعميما شفهيا في منطقة ديريك. حيث قال عندما تضبط أي مطبوعة حزبية مع أي رفيق حزبي من قبل الجهات الأمنية أو غيرهم ليقل هذا الرفيق إنني حصلت عليه من يد إبراهيم حاج صبري وذلك ليبرئ رفاقه من المسائلة ويضع نفسه تحت المسائلة . حقا إنه مثل للتضحية ويقتدى به ومن خلال مسؤوليات الفقيد الراحل كعضو قيادي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا فقد تحمل مسؤوليات حزبية على مستوى الامتداد الجغرافي الكردي في سوريا بدءاً من منطقة ديرك وقامشلو حتى كوباني وعفرين بالإضافة إلى مسؤوليته في حلب وخصوصا بين الطلبة وكذلك في دمشق والرقة.
وكان يقف بكل شجاعة وصلابة إلى جانب الفلاحين ضد المشاريع التي تحرم الفلاح من الأرض التي أحياها بكده وعرق جبينه ولهذا الموقف المشرف أيضا سجن عدة مرات .
إضافة إلى نشاطه السياسي البارز كان متمكنا في إلقاء الخطابات الارتجالية في مختلف المناسبات القومية والوطنية
وكان جهود الرفيق إبراهيم حاج صبري متميزا على الصعيد الاجتماعي فقد كان للفقيد علاقات مميزة مع كل أطياف المجتمع الكردي والسوري وكان له الدور البارز في حل الكثير من الخلافات الاجتماعية المستديمة التي نشأت بين عدد من العوائل في منطقة الجزيرة.
وتابع الرفيق إبراهيم نضاله خدمة لقضية شعبه العادلة في قيادة حزبه (اللجنة المركزية) إلى أن وافته المنية في 29 شباط 2012في ديريك وشيع جثمانه الطاهر وسط حشد جماهيري منقطع النظير
وكما تم قراءة ما كتب عنه رفيق دربه الأستاذ عبد الحميد درويش يوم تشييع جثمانه :
وهذا نصه :

سلاما أبا عزالدين الرفيق العزيز,والمناضل الذي لاينحني

في ظهيرة اليوم التاسع والعشرين من شباط المنصرم تلقيت بألم وحزن عميقين نبأ رحيل الرفيق العزيز إبراهيم حاج صبري في مدينة ديريك التي عربها العنصريون إلى المالكية لقد تعرفت في مدينة ديريك على الرفيق إبراهيم منذ عام 1958 حيث لم يكن قد مضى على تأسيس حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي سوى سنة وعدة أشهر فقط حينها انضم إلى صفوف الحزب , وكنت حين ذاك وإياه في ريعان شبابنا . وهذه كانت بداية معرفتي بالرفيق إبراهيم وبعد فترة قصيرة تعرضنا مع سائر القوى الوطنية والتقدمية في سوريا إلى حملة شرسة لا تعرف للقيم معنا. وتعرض الشعب الكردي في سوريا لحملة بشعة من الإضطهاد والتمييز القومي فاقت كل تصور , ورغم ذلك تابع الرفيق الراحل مسيرته النضالية في حزبه بكل بسالة وشرف ولم يرضخ لأساليب القهر والقمع والإضطهاد التي مارستها أجهزة الأنظمة الرجعية والشوفينية بحق الشعب الكردي ومناضليه , وتعرض رفيقنا المناضل إبراهيم للإعتقال مرات عديدة وللتشرد والملاحقة مرات أخرى, لكنه ظل متماسكا شجاعا يقاوم أساليب وممارسات الجلادين وتعذيبهم الجسدي والنفسي بروحية المناضل
الذي لا تلين له قناة ولا يعرف الاستسلام للجلادين الأنذال كان عالي الهمة والمعنويات بشهادة جميع الذين اعتقلوا معه من رفاق الحزب ومن غيرهم, وتكررت هذه الروحية العالية معه في جميع المراحل الصعبة والشديدة التي مر بها وإذا كان الفقيد مناضلا صلبا في الشدائد فإنه كان أيضا مقاوما عنيدا لكل أساليب الإغراء التي لم يأبه بها قط ولم يطأطئ هامته للخصوم والأعداء بل ظل شامخا حتى رحيله عنا بعد صراع طويل مع مرض عضال ا لبه منذ ما يزيد على العام كان لي شرف عظيم أن أناضل مع هكذا رفيق وغيره سواء الذين وفاتهم المنية أول الذين لايزالون أحياء يناضلون من أجل حرية وحقوق شعبهم الكردي ومن أجل الديمقراطية وحقوق وكرامة الإنسان في بلادنا سوريا كان الرفيق الراح إبراهيم نموذجا حيا لأولئك المناضلين الذين لا يعرفون اليأس والخنوع للظلم والاضطهاد وكان بحق نبراسا لرفاقه وحزبه على طريق النضال المرير على مدى ما يزيد على الخمسين عاما مضت كان في جلها عضوا في قيادة الحزب نستلهم منه قيم النضال ضد الطغاة والعنصريين والشوفينيين الذين ساموا شعبنا سوء العذاب واليوم وبرحيل الرفيق العزيز إبراهيم صبري (أبا عز الدين) نكون قد فقدنا مناضلا كان له بصمة واضحة في منطقة عمله وبين رفاقه واصدقائه ,وبهذه المناسبة الاليمة فإننا نعاهده ونعاهد رفاقه الذين عايشوه لعشرات السنين في مراحل الصعبة بان نبقى أوفياء لقيمه وروحه النضالية العالية ,وان نحافظ على ذكراه في قلوبنا ووجداننا .وأمام هذا الحادث الجلل ,لا يسعني الا ان اعزي نفسي وجميع رفاق حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ,وكافة أصدقائه وانصاره برحيل هذا الرفيق العزيز والمناضل الشهم الذي افنى حياته وضحى بسعادته من اجل حقوق شعبه الكردي وحريته التي ظل حزبنا يناضل من اجل تحقيقها منذ تأسيسه ننحني لتوديعك بإجلال أيها الرفيق العزيز ,لك محبتي ومحبة رفاقك جميعا ,ولك المجد والكبرياء.
عبد الحميد درويش
السليمانية1/3/2012

وتم قراءة البرقيات التي وردت من الاحزاب بهذه المناسبة
وبعد الانتهاء من المحاضرة تجمع الرفاق وأعضاء المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي وممثلي الأحزاب الكردية وممثل المنظمة الآثورية وحشد كبير من أبناء المنطقة وأصدقاء الفقيد امام مكتب الحزب وتوجهوا إلى مقبرة ديريك وفي مقدمتهم فرقة جودي حاملة صور الفقيد وأعلام الحزب ووضعوا إكليلا من الورد على ضريح الفقيد وقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة
ثم ألقى عضو المكتب السياسي الأستاذ عمر جعفر كلمة تناول فيها دور الراحل في الحزب ودوره النضالي بين الجماهير الكردية وتحمله عذاب السجون في سبيل تحقيق حقوق الشعب الكردي واضاف لقد بقي في قلب الراحل ورفاقه الذين رحلو قبله تحقيق امال الشعب الكردي ولكن فليناموا قرير العنين لانهم ناضلوا بشرف من اجل شعبهم واضاف لقد امضى الرفيق ابراهيم حياته في النضال من اجل الكردايتي وحاول النظام العنصري والشوفيني منعه من النضال ولكنهم لم يفلحوا ولم يستطيعوا منعه من النضال وبقي بين شعبه وناضل بكل شرف في سبيل حقه
وان حضوركم اليوم على ضريح مناضل صلب بين صفوف الحركة الكردية دليل على حبكم .وله اهمية كبيرة لرفيقنا المناضل ابراهيم صبري .
ثم القى الاستاذ عمر اسماعيل كلمة باسم المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في ديريك وجاء فيها تحية الى روح المناضل الراحل ابراهيم صبري والى روح جميع الشهداء والمناضلين الذين خدموا طوال حياتهم خدمة لشعبهم اقول للاستاذ ابراهيم بان ذلك الحلم والنضال الذي ناضل من اجله ها هي تتحقق اليوم لقد ذهب وفدنا الى جنيف 2 ووضع قضيتنا على طاولة الدول الكبرى بفضل نضالكم وتعبكم واطمئنك باننا منتصرون في الثورة السورية المباركة ونعاهدك يا فقيدنا ابراهيم بان نعمل من اجل وحدة الشعب الكردي وان يعمل الكرد من اجل قضيته وان لا يكون تابعا لاحد ويعمل من اجل الغير وختم كلمته بتمنى لعائلة الفقيد ورفاقه في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا طول البقاء وللفقيد الرحمة.

اعلام الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا – ديرك

الديمقراطي 28 -2 – 2014

1 2 3 4 5 6 6-1 7 8 9 1011 12 13 14 14-1 15 1617 18 19 20

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 641 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 641 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...