إبراهيم محمود: المناضل تمر مصطفى في ذاكرة شعبه

Share Button

(يقول الكاتب والباحث محمدعابد الجابري : متى نخلع ثوب الحداد،ونسرع لنحمل أمانةالمشاعل التي اضاءهاالراحلون حتى لا تنطفى)
في الساعة الثالثة من بعدظهر يوم السبت المصادف..16/ 1/٢٠١٠ توقف قلب المناضل تمر مصطفى عن الخفقان بعد صراع مرير مع المرض،في مشفى المجتهد بدمشق..وتم نقل جثمانه الطاهرفي موكب كبير يليق بمكانته ونضاله الى ( زور افا) حيث مكان اقامته وكان في استقبال الجثمان وفود شعبية وجماهيرية ووفود جميع الاحزاب السياسية الكردية والكردستانية المتواجدة في دمشق آنذاك……….
ومن ثم انطلقت القافلة من دمشق متوجهة الى مسقط راسه مدينة ديريك كما وقد استقبل الموكب في مداخل كل من الحسكة والقامشلي ورميلان وديرك وعلى مفارق مدينتي عامدة والدرباسية وراس العين من قبل الالاف من الرفاق الاصدقاء ووالشخصيات الوطنية ووري جثمانه في مقبرة ديرك في موكب جماهيري حاشد لم تشهده المدينة من قبل..
في١٧/١/٢٠١
لقد كان الرفيق تمر مصطفى عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية..انسانا مناضلا صادقا مخلصا صلبا شجاعا.مثقفا ذو عقل نيير يتحلى بروح انسانية طيبةيعمل باخلاص .كانت له مكانة مرموقة ومحبة كبيرةفي قلوب جميع الناس وطنيا بامتياز مؤ منا بعدالة قضيته القومية والتي كان يكافح في سبيلها دون هوادة ..كان نشيطا جداذو وجه بشوش دوما مرح يتحلى بروح الدعابة يحترم المختلف معه ويحترم ويقدر المناضلين والزعماء والقادة الكرد وغير الكرد ..
يحب ويمجد التراث الكردي والفلكلور الكردي الى درجةالصوفية . انسانا راءعا فقد اصبح قدوة حسنة لرفاقه ومجتمعه
كان يتمتع بصفات انسانية عظيمة
ينتمي الى اصول وطنية حيث لاقى اسلافه الامرين على يد السلطات التركية ..فجده يعقوب اغا احد زعماء منطقة ( اروهة)
الواقعةبين سيرت وشرناخ .
تم اعدامه على يد السلطات التركية.حيث تم نفيه مع العديد من الاسر الاخرى .امثال الشيخ عبد الرحمن كارسي(garsi) ؤ(gorgin )اغاي(xezxer) وخورشيد اغاي شرنخي وعبد الرحمن اغاي صور .الى صحراء جنوب الموصل وبعد إعدامه توجه الرجال والشباب الى منطقة دهوك اما الشيوخ والنساء الاطفال فقد هامو على وجوههم حتى وصلوا الى نصيبين ومنها الى قرية بياندور لدى الشيخ ابراهيم حقي الذي كان احد شيوخ منطقة ( اروهة) والذي رحب بهم وعمر لهم بيوت في القرية وانتقل والد تمر المرحوم مصطفى وعمروا قرية خراب العبد .وفيها ولد المرحوم تمر عام 1946
ولم يمكثوا فيها طويلا فغادروها الى تل خنزير ثم السويدية ثم سي كرا منطقة ( كوجرا)
وبعد الالتقاء بالمرحوم نايف باشا زعيم عشيرة الكوجر ( الميران) وافق لطاهر اغا ان يسكن في قرية ( خراب رشك )ومازال قسما منهم يعيش فيها..
تابع دراسته في الجامعة السوريةحتى نال شهادة الحقوق الا ان السطات العنصرية لم تسمح له بمزاولة مهنة المحاماة كونه محروم من الجنسية( اجنبي )
لايسعنا الا ان ننحني اجلالا وتقديرا لذكراك ايها الرفيق العزيز
..
هذا هو منطق الحياةعظماء يرحلون ونحن علينا ان نحمل المشاعل التي اناروها لنسلمها للاجيال القادمة….وتستمر الحياة…….
وكما قال الاستاذ عبد الحميد درويش في كلمته وداعا يا ابا سالار: كان رحيلك عنا باكراايها الرفيق العزيز ( تمر) وكانت خسارتنا بك كبيرة جدا……))

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 639 من الديمقراطي

صدور العدد الجديد (639) من جريدة الديمقراطي باللغتين العربية و الكردية. الافتتاحية : من المعلوم ...