دعا زعيم حزب العمال الكوردستاني عبدالله أوجلان الى وقف إطلاق النار، في خطاب له اليوم الخميس، قرأه أحد النواب الكورد في الاحتفالية الكبيرة بمناسبة أعياد نوروز في مدينة ديار بكر (آمد) الكوردية.
وطالب أوجلان في خطابه الذي كتبه في السجن باللغة الكوردية بانسحاب عناصر الكوردستاني من الأراضي التركية.
وقال أوجلان “إننا في مرحلة ينبغي فيها أن تصمت البنادق”، وأضاف “أننا في مرحلة يجب فيها سحب عناصرنا المسلحة من تركيا”، مضيفاً “إننا في مرحلة ينبغي فيها أن تصمت البنادق وتسودها السياسة”.
وقال اوجلان في رسالته “اليوم ندخل مرحلة جديدة فقد وصلنا الى الخطوة التى يجب ان يصمت عندها السلاح ليفسح مجالا للافكار والسياسات”.
واضاف اوجلان “مرحلة جديدة في كفاحنا فقد فتح لنا باب لننتقل من معارضة مسلحة الى عصر من الكفاح السياسي وقد دفعنا على مدار اجيال كثيرة ثمنا باهظا من اجل القضية الكوردية والان لن تذهب اي من هذه التضحيات هباء فقد كسب الكورد هويتهم الخاصة وادركوا قوتهم”.
واختتم اوجلان رسالته قائلا “الان ان الاوان لوحداتنا المسلحة ان تتراجع عبر حدود جنوب تركيا،لكن يجب ان تعلموا انه هذه ليست النهاية لكنها بداية جديدة وان ذلك ليس فرارا من الكفاح لكنه كفاح من نوع مختلف”.
وتعالت صيحات الحضور المرحبة بخطاب اوجلان لكنه من غير المعروف ما اذا كان عناصر الكوردستاني سينسحبون من الاراضي التركية ومتى؟، كما انه لا يعرف ايضا اذا ما كان عناصر حزب العمال سيختارون تنفيذ تعليمات اوجلان ويلقون سلاحهم.
وكان اوجلان قد اخبر عددا من النواب البرلمانيين الاكراد اثناء زيارته الاسبوع الماضي في سجنه انه سيقوم باعلان تاريخي على حد وصفه.
من جانبه رحب رجب طيب اردوغان بالخطوة لكنه اكد على ضرورة تنفيذ ما جاء فيها من مطالب بوقف اطلاق النار وانسحاب عناصر الكوردستاني.
وقال اردوغان للصحفيين خلال زيارة الى هولندا “ارى ان الدعوة تطور ايجابي لكن المهم بالطبع هو تنفيذها وان ما يحدث في تنفيذها مهم جدا”.
وكانت تركيا قد كشفت في شهر كانون الأول الماضي عن بدء محادثات مع أوجلان بهدف إقناع أعضاء حزب العمال الكردستاني بالتخلي عن السلاح.
وتأتي دعوة أوجلان بعد شهور من المحادثات مع ضباط المخابرات التركية، وسياسيين أتراك، في سجنه الواقع بجزيرة في بحر مرمرة، حيث يحتجز هناك منذ أن ألقت قوات تركية خاصة القبض عليه في كينيا عام 1999.
PUKmedia وكالات