كشف مسؤول أميركي النقاب عن أن الرئيس باراك أوباما يدرس ما إن كان سيسمح بشحن صواريخ مضادة للطائرات، من النوعية التي تُطلَق من على الكتف، للفصائل المعتدلة بالمعارضة السورية، بمساعدة ربما من جانب الحكومة السعودية.
أضاف هذا المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لتحدثه عن مناقشات تجري داخل البيت الأبيض، أن أوباما يفكر في إرسال نظم دفاع جوي محمولة، إلى جانب إمدادات أخرى، لمساعدة جماعات المعارضة التي تقاتل الرئيس بشار الأسد.
وسبق للولايات المتحدة أن أبدت اعتراضها على تزويد المعارضة بالسلاح، لتخوفها من أن تصل تلك الأسلحة إلى أيدي العناصر المتطرفة.
غير أن المسؤول، الذي تحدث في هذا الصدد مع صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية، أوضح أن الرئيس ومستشاريه ما زالوا قلقين بشأن نشر السلاح، لكن مع مرور الوقت، باتت الولايات المتحدة أكثر تآلفًا وارتياحًا تجاه قوى المعارضة التي تواصل نضالها في سوريا ضد الأسد.
لمصلحة الثوار
وأكد المسؤول أن منظومات الدفاع الجوي المحمولة ما هي إلا عنصر في قائمة طويلة من الإمدادات العسكرية، التي تدرس واشنطن تقديمها إلى المعارضة السورية، وذلك في الوقت الذي يبحث فيه البيت الأبيض توسيع نطاق تعاونه مع الحلفاء في المنطقة.
وهي الخطوة التي رأت الصحيفة أنها تشير إلى أن ثمة تحولًا قد يفيد الثوار، الذين بدأوا يفقدون الأرض لمصلحة الجيش السوري النظامي في بعض المناطق مع مرور الوقت.
ورغم تأكيد مستشارين لأوباما، على هامش الزيارة التي قام بها يوم أمس للمملكة العربية السعودية، على أنهم ما يزالوا يشعرون بقلق بالغ إزاء احتمالات وصول الأسلحة المتطورة إلى العناصر المتطرفة، إلا أن مسؤولًا أميركيًا آخر، طلب عدم الكشف عن هويته أيضًا، قد ألمح إلى احتمال وجود مرونة في ما يتعلق بهذا الأمر مستقبلًا.
مرونة
أضاف هذا المسؤول: “تمكنا بالفعل مع مرور الوقت من توطيد علاقاتنا بالمعارضة. وقد حاولنا أيضًا التقريب بين وجهات نظر الدول المختلفة في المنطقة”.
وتابع المسؤول حديثه بالقول إن الهدف هو تحسين التنسيق، خاصة وأن الإدارة الأميركية تشعر بأنها أحرزت تقدمًا على هذا الصعيد. في حين تتحدث أقاويل منذ شهور عن أن المسؤولين الأميركيين قد يغيرون موقفهم بشأن عملية شحن الصواريخ للمعارضة السورية، على أمل التصدي للهجمات التي تقوم بها قوات الأسد.