قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه غير نادم على التراجع عن تهديده باستخدام القوة العسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد استخدامه أسلحة كيميائية ضد المدنيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق عام 2013.
وفي تحقيق مطول نشرته مجلة أتلانتك الخميس وتضمن تصريحات له بهذا الشأن قال أوباما إنه “فخور” بالتراجع عن التهديد بتوجيه ضربة عسكرية لمواقع تابعة لنظام الأسد في سوريا.
وقال أيضا إنه كان يدرك أن تراجعه عن ذلك التهديد ربما يكلفه ثمنا سياسيا، واعتبر أن القرارات التي اتخذها بخصوص سوريا وقضايا أخرى كانت صائبة، وحسب ما تقتضيه مصلحة الولايات المتحدة.
وشنت قوات النظام السوري في أغسطس/آب 2013 قصفا بقذائف محملة بغاز السارين على بلدات في الغوطة الشرقية، مما أسفر عن مقتل 1400 سوري، كثير منهم أطفال.
وكان الرئيس الأميركي اعتبر استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل نظام الأسد “خطا أحمر” يستلزم استخدام القوة العسكرية، وألقى بالفعل خطابا لوح فيه بضربة عسكرية.
وأشارت مجلة أتلانتك إلى أن عددا من مسؤولي الإدارة الأميركية في ذلك الوقت -ومن بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون- كانوا متحمسين لرد عسكري على القصف الكيميائي الذي استهدف الغوطة الشرقية.
يذكر أن روسيا تدخلت حينها وعرضت مبادرة تنص على تجريد النظام السوري من الأسلحة الكيميائية، وهو ما تم لاحقا بصورة متدرجة تحت إشراف فرق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.