أم كردية سورية تنقذ ابنها الكردي المكتوم من القتل

Share Button

4على أحد الحواجز التي تسيطر عليها دولة العراق والشام الإسلامية، تم إيقاف أحد الباصات القادمة من دمشق العاصمة السورية باتجاه القامشلي في شمال شرق سوريا. وتم تفتيش الركاب جميعاً ومن بينهم أحد الشباب الأكراد الذي لم يكن لديه هوية سورية وإنما “إخراج قيد أحمر” وهو ورقة حمراء مكتوب فيها أنه أجنبي وليس سوري.

قُيد الشاب الكردي وأُنزل من الباص بغية تقديمه لمحكمة شرعية بعد أن شك فيه المفتشون أنه تابع لجهة أجنبية. في تلك اللحظة اعترضت امرأة عجوز على اعتقال الشاب وقالت: “هناك الكثير من المواطنين لديهم أيضاً نفس الورقة وليس لديهم هوية سورية وهم مواطنون سوريون”. وبعد الكثير من الجدل أعيد الشاب إلى الباص وتم إنقاذ حياته.

كانت تلك المرأة أم الشاب وهي كردية ولديها هوية سورية، لكن ولدها لا يتوفر عليها.

الابن يحصل على شهادته الثانوية والوالد لايحصل عليها
يقول الناشط شيفان نيو في حديثه مع هنا أمستردام: “إن حواجز الفصائل الإسلامية المسلحة، تنتشر في المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام السوري. ويتم التفتيش فيها والتدقيق في هويات وشخصيات الركاب والمسافرين بغية الحصول على موقوفين ليتم مبادلتهم مع أسرى آخرين لدى النظام السوري أو لدى فصائل مسلحة أخرى. هناك الكثير من الأكراد الذين كانوا محسوبين أجانب في فترة سابقة، حصلوا الآن على هويات سورية، لكن ما يزال كثير منهم بلا هوية. وأن صهره لم يحصل على شهادته الثانوية حتى الآن، في حين أن الابن الأكبر لديه حصل عليها هذا العام، وحصل على موافقة من أجل الدراسة في الجامعة. لكن الغريب أنه لا يملك وثيقة تعريف به وإنما لديه فقط ورقة من مختار القرية تثبت من يكون”.

مكتومون وأجانب ومجردون
في حديثه مع هنا أمستردام يقول الطبيب والصحفي الكردي فرزند عمر إن الشعب الكردي في سوريا ينقسم إلى قسمين قسم معترف به أنه سوري وقسم آخر مجرد من الجنسية.

والمجردون من الجنسية ثلاثة أنواع :

أجانب الحسكة، وهم كلهم أكراد لديهم ورقة حمراء اللون، تثبت أنهم مواطنون لكن غير سوريين، ولديهم بعض الحقوق في سوريا مثل التعليم والعمل ولكن ليس في دوائر الدولة.

المكتومون، وهم عرب وأكراد، ولديهم ورقة صفراء بمثابة إثبات شخصية، ولا يحق لهم أي شيء في سوريا.

وقسم ثالث ليس لديه أي ورقة، وليسوا موجودين في أية سجلات. ومحرومون من كل شيء بما فيه حق الحياة. وهناك جرائم تحدث فيما بينهم لكن لا علاقة للدولة السورية في الكشف والتحقيق والمعاقبة. ولا يمكن معرفة الأعداد الحقيقية للمكتومين الآن أو للمحرومين بسبب الفوضى والصراع.

ليس هناك هويات أجانب
يعتبر الناشط الكردي هوزان إبراهيم أن الكثير من السوريين لا يعرفون موضوع الأجانب في سوريا، ولا يعلمون الصعوبات التي تقف في طريق أولئك السوريين الذين يعتبرون أجانب. وإذا كان قد تم منح الجنسية السورية في عام 2011 للكثير من الأكراد الأجانب، فإن الكثير من المكتومين لم يحصلوا على شيء حتى الآن.

يضيف هوزان، أن إعلام المعارضة السورية السياسية منها والعسكرية لم يجد حتى الآن الوقت الكافي ليعرف المكونات السورية المتنوعة بعضها ببعض، وتخلى عن محاولات توحيد هذه المكونات، واكتفى بتغطية الصراع المسلح.

هنا أمستردام

 

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 642 من جريدة الديمقراطي

صدر العدد العدد الجديد 642 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في ...