نفت واشنطن اتهامات المعارضة السورية لها بالتنازل لصالح روسيا في القضية السورية.
وجدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي، قوله إن الإدارة الأميركية لا تزال تؤمن بأن بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءاً من مستقبل سوريا، موضحاً أن القرار متروك للشعب السوري لتحديد كيفية وشكل الحكومة الانتقالية، الأمر الذي يتطلب ضرورة استئناف المفاوضات بين المعارضة والنظام.
وكانت باريس قد شهدت سلسلة لقاءات دولية واتصالات كان محورها الأزمة السورية، وقد شارك وفد من الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية في جانب من هذه اللقاءات.
وقال رياض حجاب إن الأميركيين يتنازلون كثيرا للروس على حساب الثورة السورية.
والتقى في باريس وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي فيما بينهم، ثم انضم إليهم وفد الهيئة العليا السورية للمفاوضات برئاسة رياض حجاب.
وتحدث وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرو لـ”العربية” قائلا “رغم أن الغموض ما زال قائماً نتيجة أعمال غير مقبولة فإننا لاحظنا حصول تقدم حقيقي يجب تعزيزه، والوضع تغير كثيراً بالنسبة للأسبوع الماضي”.
وفيما قال رئيس الدبلوماسية البريطانية إن المجتمعين شجعوا المعارضة السورية على العودة الى جنيف رأى نظيره الألماني أنه يجب تحديد المسؤول عن خرق الهدنة.
وكانت المستشارة الألمانية التقت الرئيس الفرنسي، وناقشا الموضوع السوري من زاوية قضية اللاجئين، وقالت مصادر دبلوماسية إن أنغيلا ميركل مستاءة من تصريحات في ميونيخ مؤخراً لرئيس وزراء فرنسا مانويل فالس، قال فيها إن أوروبا لم تعد قادرة على استقبال المزيد من اللاجئين، ولاسترضاء ميركل جدد هولاند أمامها تعهده باستقبال ثلاثين ألف لاجئ سوري وعراقي.