أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” أكبر نداء في تاريخها لإنقاذ الأطفال السوريين، مشيرة إلى أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص غالبيتهم من الأطفال فروا من سوريا بسبب الحرب.
وقالت المنظمة، في بيان صحافي، نشرته على موقعها الإلكتروني إنها “تحتاج إلى 835 مليون دولار خلال عام 2014 لتمويل جهود الاستجابة للاحتياجات الملحة للأطفال المتضررين من الأزمة السورية”.
ولفتت المنظمة الدولية الإنسانية إلى أن “المبلغ المطلوب يزيد بنسبة 77% عن العام الماضي، ويعد أكبر مبلغ تطلبه المنظمة من المانحين خلال تاريخها”. وكان تقرير للأمم المتحدة أصدرته الشهر الماضي كشف ان عدد السوريين الذين فروا من الحرب الدائرة في بلادهم ثلاثة ملايين شخص غالبيتهم من الأطفال. وقدرت “اليونيسيف” عدد الأطفال المحتاجين للمساعدات الإنسانية داخل سوريا بأربعة ملايين، إضافة لأكثر من مليون طفل لجأوا إلى الدول المجاورة.
دول الجوار
وتغطي خطة المساعدات احتياجات سوريا وخمس دول مجاورة، هي لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر في عام 2014 بميزانية إجمالية تقدر بـ6.5 مليار دولار أميركي.
وتتوقع “اليونيسيف” أن يستمر الصراع والعنف وتشريد المدنيين والتدهور الاقتصادي في سوريا خلال عام 2014.
وقالت نائبة المدير التنفيذي لليونيسيف، يوكا براندت خلال إطلاق هذا النداء في جنيف، إن 14 مليون طفل متضررون في الوقت الراهن من ثلاث أزمات كبرى في جميع أنحاء العالم، في كل من سوريا، وجمهورية إفريقيا الوسطى والفلبين.
وأضافت براندت: “يشكل الأطفال السوريون أكثر من ثلث هذا الرقم، ويواجه العديد منهم شتاء قاسياً. يجب أن يكون الأطفال في صميم الاستجابة الإنسانية العالمية في عام 2014، والتي تشمل العمل على القضاء على شلل الأطفال في سوريا وضمان تعليمهم”.
وسوف تستخدم “اليونيسيف” الأموال التي تم جمعها لعام 2014، في تطعيم 25 مليون طفل على الأقل ضد الأمراض مثل شلل الأطفال، وتوفير التعليم لما يقرب من 4.5 مليون طفل، وحصول 11 مليون سوري على المياه النظيفة، ودعم أكثر من 2 مليون طفل من خلال تدخلات حماية الطفل مثل دعم التعامل مع الصدمات النفسية.