اكّد الناطق العسكري باسم “وفد أستانة” ياسر عبدالرحيم، الثلاثاء، أن الوفد سيذهب إلى الجولة الـ13 مِن المحادثات، المزمع عقدها بعد يومين، في العاصمة الكازاخية نورسلطان.
وقال عبدالرحيم، خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة عفرين، أنهم “سيذهبون إلى محادثات أستانة، لطرح حلول وتحصيل مكاسب، وأنهم لن يستسلموا أبداً، وسيدافعون عن المعتقلين”.
وأضاف أنَّ “الوفد سيذهب للدفاع عن مطالب متعددة، منها إيقاف القصف على مناطق الشمال، والإفراج عن المعتقلين الذين لا يفكر أحد بهم”. واعتبر أنَّ النظام السوري “يصعّد قبل كل محادثات ويقتل المدنيين، للضغط على الفصائل ليوقفوا توجههم إلى المحادثات”. وأشار إلى أنَّ هناك معركتين؛ “معركة عسكرية على الأرض ومعركة سياسية”، وعلّق قائلاً “لن ندع النظام يصول ويجول في الجولات السياسية”.
وأضاف عبدالرحيم، أن هدف المشاركة هو “الإثبات للعالم بأن روسيا مجرمة، وسيقولون للروس ولنظام الأسد هناك: أنكّم قتلة، وسيعملون على فضح جرائم روسيا التي لا ولن يخافوها أبداً”.
وأضاف عبدالرحيم، إن الوفد يسعى إلى تخفيف الضغط عن السوريين والعمل على إيقاف القصف، مشدّداً على أن “إدلب وحماة لن تكونا أرضاً للمصالحات”، وسيستمرون في القتال ضد نظام الأسد وحلفائه.
رئيس “هيئة التفاوض” نصر الحريري، كان قد قال قبل أيام: “يجب على المعارضة ألّا تحضر أستانة حتى يتوقّف التصعيد على إدلب”. وأعلن “توقف العملية السياسية، ووقف تواصل الهيئة مع روسيا”، داعياً وفد فصائل المعارضة إلى مقاطعة الجولة المقبلة من مسار أستانة، بسبب التصعيد الروسي على إدلب.
وقال الحريري في “تويتر”: “العملية السياسية متوقفة، وأوقفنا كذلك كل أشكال التواصل مع الروس طالما أن التصعيد العسكري مستمر، واستمرار عدم جديتهم بالحل السياسي”، وأضاف: “أعتقد أنَّ مشاركة وفد الفصائل في أستانة ينبغي أن تكون في الاتجاه نفسه”.
ومن المقرر أن تنطلق الجولة الـ13 من محادثات أستانة، الخميس والجمعة المقبلين، بمشاركة الدول “الضامنة”؛ تركيا وروسيا وإيران، بالإضافة إلى مشاركة العراق ولبنان، كمراقبين لأول مرة، إلى جانب الأردن.
وتأتي هذه الجولة وسط تصعيد عسكري تشهده إدلب ومحيطها، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة. ويتعرض المدنيون لقصف يومي من طائرات سورية وأخرى روسية، منذ نهاية أبريل/نيسان، لا يستثني المستشفيات والمدارس والأسواق، ويترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي.