أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضعيف، مشددا على أن الكفة على الأرض راجحة لمصلحة المعارضة السورية. في الأثناء قالت فرنسا إن مؤتمر جنيف 2 يعد “الفرصة الأخيرة” لحل الأزمة في سوريا.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان قوله في مقابلة تلفزيونية “إن النظام السوري يحافظ على قوته من خلال استخدام المقاتلات والصواريخ”، مشددا على أن النظام ضعيف على الأرض وكفة قوات المعارضة هي الراجحة، في ظل تنامي عزلة الحكومة السورية.
وقال أردوغان “أنا متأكد من أن الرئيس بشار الأسد سيرحل عاجلا كان أم آجلا”، معتبرا أن الائتلاف الوطني السوري المعارض يكتسب زخما سياسيا نظرا لازدياد عدد أعضائه، وإعلان رفضه المشاركة في مؤتمر جنيف 2 ما لم تنفذ بعض التعهدات التي قدمت له.
وقال إن المسألة السورية ستحل في نهاية المطاف، إلا أن الصعوبة تكمن في ظل تواصل الدعم الروسي-الإيراني لنظام الأسد.
واعتبر أردوغان أن دخول حزب الله اللبناني على خط الأزمة السورية وتواصل الدعم الإيراني سينعكس سلبا عليهما، وأعرب عن أمله بألا تتخذ الصراعات الجارية خطا مذهبيا، داعيا الجميع إلى عدم الانقياد وراء الفتنة الطائفية.
الفرصة الأخيرة
في هذه الأثناء قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن مؤتمر جنيف 2 يعد “الفرصة الأخيرة” لحل الأزمة السورية، مؤكدا أنه قد يعقد في يوليو/تموز المقبل.
وأضاف فابيوس، في مقابلة مع إذاعة “أوروبا 1” ووسائل إعلام فرنسية الأحد، أن مؤتمر جنيف 2 -الذي دعت له روسيا والولايات المتحدة الشهر الماضي عقب محادثات بين وزيري خارجيتيهما- هو في نظره “الفرصة الأخيرة للتوصل إلى تسوية سلمية” للنزاع الدائر في سوريا منذ منتصف مارس/آذار 2011.
وكان من المتوقع أن يعقد هذا المؤتمر في وقت لاحق الشهر الجاري، إلا أن فابيوس رجح تأجيل موعده إلى يوليو/تموز المقبل.
وعزا ذلك إلى ضرورة الاتفاق على جدول أعمال المؤتمر وإلى كون المهلة المتبقية قصيرة جدا، خصوصا بالنسبة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية كي يختار ممثليه.
وكان الائتلاف أكد على شرطي رحيل الرئيس السوري ووقف الأعمال العسكرية لقوات النظام ومقاتلي حزب الله وإيران في سوريا، من أجل المشاركة في مؤتمر جنيف 2.
وجدد فابيوس رفض فرنسا مشاركة إيران في المؤتمر، وقال إنه “من غير الممكن إحضار أشخاص معادين للسلام إلى مؤتمر عن السلام”، معتبرا أن إيران تعارض فكرة حكومة انتقالية في سوريا.
وأضاف أنه “إذا شاركت إيران فإنها ستقول: سنقدم تنازلات في الشأن السوري شرط أن تتركوا لنا القنبلة الذرية”، في إشارة إلى البرنامج النووي الإيراني الذي تقول دول غربية إن له أهدافا عسكرية، في حين تؤكد إيران أن أهدافه طبية وسلمية”.
وكالات