نعم… إنها هي القضية!
———————-
كانت المُعْضِلَةُ حبل مشنقة
تلف على رقبة الغائب الحاضر
الجلاد ينظم دور المارين إليها
لتولد منها القضية
*
لتبدأ منها البحث عن الحرية
كولادة شعبي
في العراء
لا جغرافيا تتسعه
ولا تاريخ يسجل واقعته
يكاد أن يكون مجهولاً
بلا هوية!
*
كانت تلك هي القضية
وحبل المشنقة مُعَضِّلَتَهُ
وكأن لوغاريتما النظريات سقط سهواً
رماه خارج إطار الحسابات والحسبان
ومعدلات الشعوب تطبقت على روحه
ولتصرخ في وجه الكون
فالتسقط كل الأبجديات
وتلك التي كانت نظرية!
*
كانت أمتي متلقي الوجود
وتضاريس الأرض تلتف عليها
وتجتذب كل الطقوس
من السماء عيِّنَةٌ
ومن وجودها عينية!
*
تمتاز في مُعْضَلَةِ وجودها
لتواجه كيداً
من دون أن يتحصن بكيدية!
*
ولادة ليست متعثرة
وحياة بلا قيد بلا ندٍ
بلا طمعٍ في التوسع
بلا عداوة؟
بلا شراسة عدائية!
*
ركن الوجود على الحبل
محرقة لشمس الحرية
ولتسقط المُعْضِلَةَ
ليتوب الجلاد أمام المحراب
ولتنتصر القضية!
——————– أ. قاسم