جنيف 2 سيعقد في 22 كانون 2 2013 بغض النظر عن الالتزام بهذا الموعد ام لا يبقى جنيف 2 او اية محطة اخرى بغض النظر عن التسمية هو السبيل لحل الازمة السورية اذا لا التدخل الخارجي ولا امكانية للحسم العسكري داخليا من قبل اي من الطرفين يبدو واضحا. اذا الحل السياسي في ظل ارادة وتوافق دوليين هو الخيار الممكن حاليا .
ولن يعقد جنيف 2 الا في حال استكمال شروط نجاحه اولها توازن بين المعارضة المسلحة وقوات النظام ويجب ان يتسم هذا التوازن بالضعف من الجانبين ,وثاني تلك الشروط تأكد راعيي جنيف روسيا وامريكا بأن البديل الانتقالي افضل من النظام الحالي وبتقديري ان الشرطين المهمين اضافة الى شروط ثانوية اقل اهمية غير متوفرة حتى الان وليس من المتوقع ان يحصل ذلك حتى الموعد المقرر من قبل الامم المتحدة .
و لكن الضغط الذي يتعرض له راعيي جنيف ادى الى تحديد الوقت لتحويل الضغط على المعارضة حيث انه في حال عدم التمكن من عقد المؤتمر سيحمل مسؤلية التأجيل على المعارضة ,هذا بوجه عام فيما يتعلق بجنييف على الصعيد الوطني السوري .
اما ما يخص الكرد وحضورهم للمؤتمر اعتقد ان خيارت الحضور امام الكرد تتمثل في ثلاث ,في حال تمثيل المعارضة بوفد واحد سيتم مشاركة الكرد بممثلين عنهم في اطار وفد المعارضة , اما في حال عدم التمكن من الاتفاق على وفد موحد للمعارضة وبالتالي الاشتراك باكثر من وفد على الكرد السعي وبكل الامكانات بمشاركة الكرد من خلال وفد مستقل يمثل الشعب الكردي ,وان لم ينجح هذا المسعى فخيار المشاركة من خلال اطر المعارضة يبقى الخيار الاخير لتأمين المشاركة .
وفي جميع الحالات يبقى التحدي الاهم امام قيادة الحركة الكردية في سوريا هو تشكيل لجنة مشتركة من المجلسين مهمتها البحث في الخيارات التي تواجه الكرد في جنيف , و التوصل لاليات التعامل مع تلك الخيارات وفي المقدمة من ذلك التوافق على رؤية موحدة بشأن الحقوق القومية للشعب الكردي .
السؤال المهم هل سينجح قادة الحركة الكردية في التعامل مع هذا الاستحقاق الوطني والقومي الاهم في هذه المرحلة؟.
أحمد سليمان : نقلا عن صفحة الفيسبوك
الديمقراطي