نشر موقع .welatinews لقاء مع الرفيق أحمد سليمان عضو المكتب السياسي لحزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، فيما يلي نص اللقاء :
هوشين عمر
تعددت في الآونة الأخيرة السيناريوهات المتوقعة لآلية المنطقة الآمنة أو منطقة الحظر الجوي التي يتم الحديث عنها منذ اعلان الولايات المتحدة بدء انسحابها من سوريا. الأحزاب والسياسيون الكرد كان لهم مواقف متباينة من القوى والدول المشاركة في إدارة المنطقة الآمنة، وفي حديث لولاتي نيوز يقول أحمد سليمان عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا بأن:” أيّة حلول يجب أن تأخذ بالاعتبار تعقيدات المنطقة و التهديدات المختلفة الداخلية والخارجية ومن هنا حتى الآن ما يحصل يعد تبادلا في وجهات النظر ولا يوجد أي توافق حول المنطقة الحدودية أو الآمنة ويبقى الحل النهائي للمنطقة مرتبط بإيجاد حل سياسي للازمة في سوريا وأية حلول اخرى هي مرحلية ولكن الأهم برأي حزبنا أن الترتيبات يجب أن تكون بعيدة عن السيطرة التركية”. سيناريو المنطقة الآمنة هو نتيجة لفشل محاولات عدة بين الادارة الذاتية والنظام السوري لعقد اتفاق دستوري لادارة المنطقة وفيما يخص الموقف مع النظام يؤكد سليمان بأن الحزب الديمقراطي التقدمي يبحث دائما عن حلول تضمن حقوق الشعب الكردي والتي ناضل من أجلها لأكثر من ستين عاماً ويضيف :” نحن نعتقد بأن الحل في النهاية سيكون مع السوريون وفي دمشق ونعتقد أن الجميع يبحث لإيجاد الحلول للازمة السورية مع دمشق سواء عبر جنيف أو سوتشي او أستانا أو أية مسارات أخرى ونحن في التقدمي نؤمن بالحلول الواقعية ونعتقد بأن عدم التفاهم الداخلي الكردي في مجال تحديد المطالب الموحدة أو آليات العمل يفوّت علينا فرصة الحل مع من كان سواء مع دمشق أو غيرها. الحوار مع دمشق ربما يتطلب موقفا كرديا موحدا وبخصوص العلاقة الكردية الكردية يؤكد عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا بأنه لم تتصل أي جهة اقليمية أو دولية معهم لأجل التباحث فيما يخص التوافق الكردي الكردي ويضيف:” نعتقد أنه دون التوافق السياسي بين الأطراف الكردية من غير الممكن التفكير جديا بأية إدارة جديدة أو خلق شراكة حقيقية في الإدارة القائمة ونرى أن المماطلة في البحث عن ذلك التوافق يبعدنا كثيرا عن تأمين الأمن والاستقرار لمناطقنا في هذه المرحلة الانتقالية”.
وبخصوص الاتهامات الموجهة للتقدمي من جهة عدم امتلاكه لموقف سياسي واضح تجاه الإدارة الذاتية الحالية وعدم الانضمام لها أو الوقوف في الصف المعارض لها يقول سليمان لولاتي نيوز:” نحن لا ننكر أننا كحزب نقع في أخطاء خلال نضالنا ونقر عندما نقتنع بالخطأ مهما كان حجمه و كحزب نتحمّل بدورنا مسؤولية الواقع الحالي الذي يمر به شعبنا، ونعمل بشكل دائم على مراجعة سياساتنا و تصويب مواقفنا ، ونحن نمارس دورنا في إطار سوريا بوجه عام ومناطقنا جزء من سوريا ، ونعتقد أن الانزياح عن هذا الخط الوطني الواقعي هو الذي يدفع بمناطقنا نحو المزيد من الأخطار وأن هذا الانزياح نحو هذه الاجندات الخارجية أو تلك تعمق من الأزمة في بلدنا سوريا و تبعدنا عن الحلول الممكنة والواقعية، سياستنا هي في خدمة مصالح السوريين عامة والكرد خاصة ، و نحن منحازون لسوريا ديمقراطية تضمن حقوق جميع مكوناتها وخاصة حقوق الشعب الكردي القومية والوطنية”.
وإجابة على تساؤل ولاتي نيوز للقيادي الكردي حول أن التقدمي وعموم الاحزاب الكردية تدور في حلقة مفرغة لجهة اتباعها لنفس الأساليب والادوات وضعف نشاطها الميداني. يقول:” هذا قريب من الواقع للأسف ولكن ليست كل الأطراف تتحمل المسؤولية بشكل متساوٍ لأن بعض الأطراف تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية لما آلت إليها الأوضاع ،واستحوذت على كل المقدرات لأسباب لا يتسع المجال لذكرها، وأقصت ليس فقط الاحزاب وإنما المجتمع بغالبيته عن المشاركة ولا ننسى هنا أن نعمم الأمر على جميع المكونات في المنطقة و ليس الكرد فقط “.
عن موقع: welatinews