أعلن رئيس “الائتلاف الوطني السوري” المعارض أحمد الجربا عن رفضه المشاركة في “جنيف 2” إذا لم يتضمن انتقالا للسلطة ورحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الجربا في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء 22 اكتوبر/تشرين الاول عقب اجتماع “مجموعة أصدقاء سورية” في لندن “نحن الممثل الشرعي لشعب ملّ الوعود ولثورة ملّت المجتمع الدولي”.
وأضاف: “إن قلنا نعم لجنيف 2 فسنسمع الشعب يردد عاليا فليسقط جنيف”. وتساءل منتقدا موقف المجتمع الدولي: “بأي حق تريدون تحميلنا ما تعجز عنه الجبال؟ ونحن الآن أمام لفيف من الدول بينها دول عظمى، وقد طالبناكم بمجرد حظر جوي أو ضربة رادعة لنظام أوغل في الدماء فما استطعتم، واليوم تريدون منا أن نبيح كل تلك الدماء التي عجزتم عن وقف سفكها”. وأكد أنه “إذا كان هذا هو المطلوب فلن نفعل وسنمضي في طريقنا حتى ننجز ما أقدمنا عليه أو نموت”. وتابع قائلا إنه “لا تفاوض ولا صلح ولا اعتراف ولا تراجع ولا لعجز المجتمع الدولي (…)
أما إذا كان الهدف هو ايجاد مخرج لرحيل المجرم عن السلطة ومحاكمة مجرمي الحرب .. فأهلا بجنيف 2”. وأوضح: “ثوابتنا واضحة تستند إلى جملة مقدمات لا شروط، لا يمكن لجنيف 2 أن يحظى بأي فرصة نجاح من دونها وهي: أولا، تأمين ممرات إنسانية خصوصا للمناطق المحاصرة وخاصة في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق والمعضمية وحمص القديمة، وإطلاق سراح المعتقلات والأطفال قبل بدء التفاوض”. وشدد أنه “لا تفاوض من جهتنا من دون انتقال السلطة بكل مكوناتها ومؤسساتها ثم رحيل السفاح، ووضع جدول زمني واضح لكل مراحل التفاوض وإدراج بنود ملزمة للطرفين لتطبيق الاتفاق تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة”.
وشدد أن “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة هو من يمثل الثورة” والفريق الأقوى للتفاوض في “جنيف 2”. كما رفض الجربا وساطة ايران في مؤتمر “جنيف 2” قائلا انه كيف يمكن التفاوض معها “وميليشياتها من حزب الله وجيش المهدي وأبو الفضل العباس تذبح وتسرح في عرض وطول سورية..”. وطالب بـ”دعم عسكري وخصوصا السلاح النوعي ضد الطائرات كبداية لخلق توازن حقيقي على الأرض”. واختتم قائلا ان “هذا هو بيان الائتلاف الذي كتن :((ايجابيا ومشجعاً )).اذ اتفقت لأول مرة 11 دولة على رؤية واحدة وموحدة لجنيف 2”.