أكد عضو الهيئة الكوردية العليا في غربي كوردستان آلدار خليل، أن تصريحات الرئيس السوري الأخيرة بشأن الأحزاب الكوردية في غربي كوردستان ووصفها بالانتهازية، تهدف إلى خلق الفتنة بين أطراف المعارضة السورية وبين الكورد وبين الكورد أنفسهم .
وشدد خليل في تصريح لـ PUKmedia، اليوم الأحد 21/4/2013، على أن الكورد لا ينتظرون شهادة حسن سلوك من أحد حتى من بشار الأسد، لتقييمهم على أن فلان منهم وطني وذاك انتهازي، وبدلاً من ذلك كان عليه تحمل مسؤولياته عما حل بسوريا من خراب وتدمير وصل حتى استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين وبدلاً من أن يبحث سبل إطفاء هذه النيران يخرج علينا بتصريحات تهدف إلى خلق الفتنة بين أطراف المعارضة السورية وبين الكورد وبين الكورد أنفسهم .
وأضاف خليل بأن الكورد أصحاب مشروع وطني وديمقراطي واضح منذ البداية وهم مرتبطون بالمجتمع السوري وثورته التي تعم سوريا، و بالرغم من الأخطاء والنواقص التي تقع فيها الحركة الكوردية إلا أنه شأن داخلي بالكورد ونحن قادرون على تجاوزها ولا يحق لبشار الأسد أن يقيمهم على أساس أن هذا وطني أو ذاك انتهازي.
وأشار خليل، إلى أن تصريحات الأسد تأتي استكمالا لمخططات النظام التي بدأها بتمزيق صف المعارضة السورية والاتجاه صوب الحركة الكوردية لمحاولة تشتيت صفها، مؤكداً أنها “خطوة يائسة ولن تحقق أهدافها” .
وحول تصريحاته عن وجود أصدقاء له من الكورد في تركيا ممن ابدوا عن عدم ثقتهم بوعود أردوغان، قال خليل: قيادات الحركة الكوردية في كوردستان الشمالية كانوا واضحين من خلال تصريحاتهم وبياناتهم ومن خلال شاشات التلفزة من خطة السلام و السياسة التركية حيال القضية الكوردية وهذا ليس سرا خاصا ببشار الأسد، وصحيح أن هناك مخاوف وحسابات وحذر لدى الكورد تجاه سياسات الدولة التركية إلا أن هذا حق طبيعي.
وحول تصريحات الأسد عن منح الكورد حق الجنسية وحق التعلم باللغة الكوردية في الجامعات، قال عضو الهيئة الكوردية العليا: إذا اعتبر الأسد أن إعطاء الجنسية أو منح حق التعلم باللغة الكوردية في إحدى الجامعات قد يرضي الكورد فهو واهم ، فقضية الشعب الكوردي ليست قضية إعطاءهم جنسية واعتبارهم مواطنين في سوريا فقط أو منحهم حق تعلم لغتهم في إحدى الجامعات، فقضيتنا هي قضية وجود أو عدم وجود .
وأشار خليل أن وجود الشعب الكوردي في غربي كوردستان وجود تاريخي منذ آلاف السنين، والمدن والمعالم الكوردية لا تزال حاضرة في كل من سري كانييه وعامودا التي كان اسمها اوركيش ووصولا إلى عفرين وغيرها من الشواهد والمدن والمناطق الكوردية.
وأضاف خليل أن الشعب الكوردي في غربي كوردستان يخوض نضالاً ديمقراطيا ويشارك في الثورة السورية من أجل تحقيق الديمقراطية لعموم سوريا وأن الكورد لا يريدون تقسيم سوريا ولكن هذا ليس معناه أن يتنازلوا عن حقوقهم .
وأكد خليل: على الجميع أن يدرك جيدا أنه إذا ما أرادوا أن تكون سوريا دولة ديمقراطية فأن حل القضية الكوردية حلا ديمقراطيا هي على رأس هذه القضية، وإذا لم تحل القضية الكوردية فان سوريا لن تكون دولة ديمقراطية لأن من الطبيعي أن لا ديمقراطية في سوريا وقضية جزء كبير من شعبها تبقى دون حل.
PUKmedia إبراهيم خليل / القامشلي